هذا ليس جهازًا صناعيًا أو تقنية معقدة، بل جهاز منزلي شائع: مجفف الملابس. استخدامه المتكرر، خاصةً خلال فترات ارتفاع استهلاك الطاقة، قد يؤثر بشكل كبير على شبكات الكهرباء وفواتير المنازل.
لعدة سنوات كان يُعتقد أن الثلاجة هي السبب الرئيسي في استهلاك الطاقة في المنازل، إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن حقيقة مختلفة.
يمكن أن تمثل المجففات الحديثة، اعتمادًا على الطراز وكثافة الاستخدام، ما يصل إلى 6% من إجمالي استهلاك الكهرباء في المنزل، وفقًا لتقديرات وزارة الطاقة الأمريكية.
قد تبدو هذه النسبة منخفضة، ولكنها تتضاعف عندما تقوم ملايين الأسر بتشغيل مجففاتها في نفس الوقت، مما يؤدي إلى توليد ما يطلق عليه الخبراء "أحمال الذروة"، وهي لحظات يكون فيها الطلب على الطاقة مرتفعاً للغاية بحيث يتعين على الشبكات أن تعمل بأقصى طاقتها، مع تكاليف تنعكس بعد ذلك في فواتير المستخدمين.
ولكن مجفف الملابس ليس هو العدو الصامت الوحيد لاستهلاك الطاقة، حيث أن هناك أجهزة مختلفة تستمر في استخدام الكهرباء حتى عندما تكون مطفأة، بمجرد توصيلها بمأخذ الطاقة.
هذه الظاهرة المعروفة باسم "الطاقة الشبح" يمكن أن تمثل "ما يصل إلى 10٪ من استهلاكك السنوي للكهرباء"، والأمر المقلق هو أنه اعتمادًا على عدد الأشخاص في المنزل، يمكن أن يصل هذا الاستهلاك إلى 26٪، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة شمال تكساس.
تُعد الشواحن، وأجهزة التلفزيون، وأفران الميكروويف، وأجهزة ألعاب الفيديو، وأجهزة الاستقبال الرقمي من بين الأجهزة التي تستهلك الطاقة حتى عند عدم استخدامها. وتُحدث هذه الأجهزة مجتمعةً تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا.
source http://www.igli5.com/2025/12/65.html
ليست هناك تعليقات