مساحة إعلانية

الجمعة، 30 نوفمبر 2018

خواطر تويتريه – “رجعت ريمة لعادتها القديمة”

خواطر تويتريه - "رجعت ريمة لعادتها القديمة"

اخذني الشوق الى والدتي اثناء عودتي من الاختبار بالجامعة، وكما تعلمون لا يفارق الجوال يدي، فقد ادمنت تويتر عشقي الأول، واثناء متابعتي هزني فيديو جميل يحث على بر الوالدين، فأردت ان أقدم أي  صورة من صور البر لوالدتي الحبيبة، وصلت الى البيت مسرعا، قبلت يدها وسألتها  في خوف “هل انتي راضية عني”، نظرت الي واستغربت من هذا التغيير المفاجئ في سلوكي، أبن يعيش فقط لنفسه مع الاصدقاء ومنصات التواصل الاجتماعي ولا يفارق الجوال يده، رأيت في وجهها الذى تكسوه تجاعيد الزمن وقسوة الحياة ابتسامة جميلة.

لكنني سرعان ما بدأت احن الى عشقي الدائم تويتر، ذهبت الى غرفتي الصغيرة مواصلا التصفح والمتابعة، جاءت امي لابنها  البار، وقد انتهت من اعداد طعام الغذاء، احضرت لي طبقا من المحشيات المعروفة  لدى بيوتنا المصرية والتي تبدع امهاتنا في عملها، وبرغم حبي الشديد وجوعي، الا انني كنت اخطف الطعام سريعا لمواصلة متابعتي لتويتر.

سمعت صوتها يرتفع، وكان من حقها فبدلا من ان اشكرها واقدم لها العرفان، تجاهلت جميل صنعها ولم استطيع ان اكون الابن البار للأسف الا لعدد من الثواني ورجعت ريمة لعادتها القديمة، صراخ امي ” ارحم الجوال شوية، خلاص طفش منك ” وتجاهلي لها ولنصائحها مع معاملة الند بالند والتذمر والضجر من كثرة حبها لي .

حتى في نومي واحلامي الضغط على اللحاف كأنه الكيبورد، وكل دقيقة اثناء المذاكرة تيجي تويته في بالي، والغريب ان مصطلحاتي في الكلام اصبحت تويترية، في البنزينة اللي بشتغل فيها بالليل اكون مش طايق نفسي، ونفسي الوقت يعدي بسرعه، ووقت ما يجي الزبون اقوله أعبي ” فولو ” .

حينما اضع الكريم على شعري المجعد  استخدم  يد واحدة والاخرى للتغريد، وفي نهاية اليوم اغرد تصبحوا على خير وبعدها اغرد 10 تغريدات، هو في ايه الموضوع كبير،  وبعد ما افتح عيوني ادخل يمكن حاجه عدتني وانا نائم.

كل حاجة في حياتي بقت تويتات، لدرجة كنت بسأل امي عن ابوي، قلت لها هو ابوي في المينشن هيجي امتى وقصدي طبعا اسألها هيجي امتى من الشغل، شكلي بجد وقعت في غرامك يا عم تويتر، يا شوق مجنون عذاب وشجون.

 

تويتر حبيبي غرامك خطفني ……………………..وشقلب كياني  وضاع امتحاني

وبتويته حلوة تغير مساري ………………………وليلي ونهاري اعيش بانشغالي

يا ريتني ما شفتك ولا يوم عرفتك……………….ضيعت يومي وزادت همومي

وفوق احتمالي متابع يسيبني……………………وفولو ولا منشن دا عشقي وجنوني

المصدر: Nogoom Masrya



ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ Th3EastNews 2015 ©