أنطلق سكان جمهورية مقدونيا اليوم للأدلاء بأصواتهم في لجان الاقتراع بمختلف أنحاء البلاد , لتغيير أسم البلاد إلي جمهورية مقدونيا الشمالية , وفقا لاقتراح الحكومة الحالية عقب مفاوضات سابقة مع الاتحاد الأوروبي واليونان لحل المشكلة التاريخية بين اليونان وجمهورية مقدونيا , منذ أنفصالها عن جمهورية يوجسلافيا في أعقاب توابع سقوط حقبة الحكم الشيوعي والاتحاد السوفيتي السابق في تسعينيات القرن الماضي .
ويقوم مليون و 800 ألف ناخب مقدوني ممن لديهم حق التصويت بالإجابة عن السؤال المطروح في ورقة الاستفتاء وينص علي , هل تؤيد الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بقبول الاتفاق مع اليونان , حيث اعترضت اليونان في السابق علي أسم جمهورية مقدونيا لوجود إقليم شمالي في البلاد بنفس الاسم , كما تعتبر مقدونيا هي موطن الأسكندر المقدوني مؤسس الاتحاد اليوناني ومؤسس مدن الإسكندريات حول العالم , مما يطفى طابع قومي تاريخي بجانب مخاوف اليونان السابقة من وجود نزعات أنفصالية , حيث كان الإقليم المقدوني جزء من مملكة اليونان في السابق وتم تقسيمه نتيجة الحروب العالمية الأولي والثانية .
ويجب أن يوافق 50 % من الناخبين أي 900 ألف نسمة علي الأقل حتي يتم تغيير الاسم والسير في مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي , الذي يعتبره السياسيون قبل الشعب المقدوني مخرجا لحاله الكساد الاقتصادي في البلاد , وطوق النجاة لقفزة كبيرة في الاقتصاد المقدوني الذي يعاني 20 % علي الأقل من القوي العاملة في البلاد من حالة البطالة .
وكان أعضاء في البرلمان المقدوني قد صرحوا بأنهم ملتزمون بنتيجة الاستفتاء الشعبي , ومن المقرر أن يتم تغيير أسم البلاد عقب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان المستعدون لذلك وفقا لتقارير برلمانية مؤخرا , ويعدا هذا هو الثمن الذي ستدفعه مقدونيا للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي , وفقا لتصريحات رئيس الوزراء المقدوني زوران زائيف والذي أكد أيضا أنه قبول الاسم الجديد يستحق الثمن الذي دفع من أجلة .
ليست هناك تعليقات