- كتب | محمد هلال .
الأزمة السورية المُمتدة منذ سبع سنوات وكان أحد أهم أطرافها على الإطلاق موقف بعض الدول العربية الرئيسية وفى مقدمتها دول الخليج العربي من النظام السوري، فمنذ اشتعال الأحداث بسوريا، ترى دول الخليج أن النظام السوري بقيادة الرئيس الحالي بشار الأسد هو الأساس الفاعل في استمرار الاحتراب السوري، وعلى هامش الاجتماع الدوري رقم 73 بالأمم المتحدة، حدث ما لم يكن مُتوقعاً، حيث رصدت الكاميرات لقاءً حار لا يخلو من الود الشديد جمع بين كل من وزير الخارجية البحريني ” خالد بن أحمد آل خليفة ” مع نظيره السوري ” وليد المعلم ” مما أثار العديد من التساؤلات والتكهنات حول أسباب هذا التغير الخليجي المُفاجئ والذي مثله موقف وزير خارجية البحرين من المُعلم، وجاء الرد الرسمي البحريني على تفاصيل هذا اللقاء وما أحاط به من ملابسات .. فإليكم التفاصيل .
خالد بن أحمد ووليد المعلم لقاء يحمل الكثير من علامات الاستفهام
فيعد قطعية لم تُنبأ يوماً عن عودة، جاء لقاء حار جمع بين وزير خارجية البحرين وسوريا التقطته عداسات الكاميرات، ليطول بينهما حديث جانبي لم يخلو من الود والتفاعل الايجابي، أكدت دولة البحرين منذ قليل في بيان رسمي لها، أن هذا اللقاء الذي وصفته بالعابر على هامش اجتماع الأمم المتحدة، هو بمثابة السعي لكي يكون للعرب دور فاعل في حل الأزمة السورية .
ومن جانبه أكد وزير الخارجية البحريني نفسه، أن هذا اللقاء بينه وبين نظيره السوري لم يكن مُرتبً له على الإطلاق، ثم أضاف مفاجأة لا يعلمها الكثيرون أن هذا اللقاء النوعي ليس هو الأول منذ بدأ الأزمة السورية، وجاء تصريح بن أحمد مع حالة التجميد لعضوية سوريا بجامعة الدول العربية منذ أن اندلعت الأزمة بالعام 2011 .
ويظل التساؤل الهام الذي قد يفرض نفسه وبقوة بعد هذا اللقاء المُصور والمثير للجدل، هل تكون تلك بداية حقيقة لتغير الموقف العربي المُعارض لاستمرار الرئيس السوري بشار الأسد مُتصدراً للمشهد، وتأخذ الأزمة السورية منحى جديد تماماً بقواعد جديدة للعبة .
ليست هناك تعليقات