بما أن ارتفاع دَرجة الحرارَة يُشكل جُزءًا من آلية دفاع الجسم عن نفسه بمُواجهة الفيروسات والبكتيريا، لذلك يشيرُ بعض العلماء إلى أن ارتفاع درَجة الحرارة قد يُساعد الجسم على مُقاومة العدوى بشكلٍ أكثر فعالية، حيث تُفضّل الجراثيم والفيروسات الوسط الذي تبلغُ درجة حرارته نحو 37 درجة مِئوية. كما تجعل الحمى الجسمَ يصنع المزيد من كريات الدم البيضاء ومُضادات الأجسام.
لكن ومن ناحيةٍ أخرى، يصعبُ على طفلك إذا كانت دَرجة حرارته مرتفعةً للغاية أن يأكل الطعام أو يشرب أو ينام، ما يُعقُّد عملية تعافيه.
لن تحتاجين لو لم يُؤثر ارتفاع درجة الحرارَة على سُلوك طفلك لإعطائه أي شيء من أجل تخفيضها. قومي فحسب بعرض المَزيد من اللبن عليه من الثدي أو من الزجاجة لمنع إصابته بالجفاف، ولا تلبسيه ملابس ثَقيلة أو تلفيه قبل النوم.
الأدوية الخافضة للحرارة
يُمكنك لو كان ارتفاع دَرجة الحرارة يُزعج طفلك، وأخبرك الطبيب ألا بأس من استخدامها، أن تعطي طفلك السيتامول أو الإيبوبروفين المُخصص للأطفال من أجل تخفيض درجة حرارته (لا يُعطى الإيبوبروفين للرضع بعمر أقل من 6 أشهر أو للمصابين بالجفاف أو بتقيؤ متواصل).
كوني حذرة عند إعطاء أي دواءٍ لطفلك. حيث تتحدد جرعة الدواء بحسب وزنه. استخدمي وعاء القياس الذي يأتي مع الدواء من أجل إعطائه الجرعة المناسبة.
لا تعطي الرضيع الدواء لمرات أكثر من التوصيات التي تأتي معه. ولا تعطي الأسبرين للرضيع أبدًا، فالأسبرين قد يُسبب مرضًا عصبيًّا خطيرًا عند الأطفال اسمه متلازمة راي.
الحمام بالإسفنجة لتخفيض الحرارة
يمكنك تخفيض درجة حرارَة طفلك بفركه بإسفنجة مَبلولة (بماءٍ فاتر وليس بارد) أو بتحميمه بماءٍ فاتر.
لا تجربي على الإطلاق تخفيض درجة حرارة الطفل بإسفنجة مبلولَة بالكحول الطبيّ، حيث أن الجلد سيمتصّ الكحول ليدخل إلى مَجرى الدم، ويمكن أن يخفض درجة حرارته بسرعةٍ أكبر من اللزوم.
ليست هناك تعليقات