إن الجدل الدائر في الصين حول إجراءات ضبط روبوتات المحادثة الآلية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل روبوت ChatGPT من شركة OpenAI وروبوت Bard من شركة Google، والتي يصعب التنبؤ بقدراتها. وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن سعي المشرعين الصينيين لفرض امتثال تلك الأنظمة في الفضاء الرقمي الصيني لقوانين الرقابة التي وضعها الحزب الشيوعي الحاكم.
وفي حالة عدم امتثال هذه الروبوتات لقواعد وقيود الحزب الحاكم، فقد تواجه هذه الروبوتات الحظر في الصين. ويعتبر هذا الإجراء جزءًا من حملة الرقابة الصينية الحالية على أنظمة الذكاء الاصطناعي في وقت تشهد فيه البلاد امتعاضًا متزايدًا من الجمهور حيال تجميد بعض الحسابات الاجتماعية وتشديد الرقابة على الإنترنت.
ويذكر أن الروبوتات ChatGPT و Bard ليست متاحة في الصين، غير أن الشركات الصينية تعمل حاليًا على تطوير إصداراتها الخاصة بهذه التكنولوجيا، ومن بينها روبوت المحادثة الآلية ChatYuan الذي حذف من متجر التطبيقات الصيني لعدم امتثاله لقانون الرقابة. وقد أصدر هذا التطبيق تشخيصًا سوداويًا للاقتصاد الصيني، واستخدم مصطلحات ومعلومات اعتبرتها الصين جدلية وغير مناسبة مما جعل الصين تتقدم بمجموعة قيود صارمة لروبوتات المحادثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن حدودها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق