تعرضت شركة فيسبوك في الفترة الأخيرة لانتقادات واسعة من طرف عدة جهات بسبب التحيز الواضح في عدد من مصناتها خصوصا منصة التواصل الاجتماعي المخصص للصور و الفيديوهات إنستغرام بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، و هو الأمر الذي دفع الشركة إلى مراجعة موقفها.
و تشير المصادر إلى أن مجموعة من الموظفين في فيسبوك احتجوا على كون المحتوى الداعم للفلسطينيين على منصة فيسبوك لم يكن مرئيا بالشكل الكافي فيما يبدو أنه تحيز واضح للجهة الأخرى، و قال هؤلاء الموظفون أن الكثير من المحتوى الفلسطيني الخاص بالعدوان على الفلسطينيين قد تم حظره من طرف خوارزميات الشركة على إنستغرام خصوصا ما يتعلق بالمسجد الأقصى، لكن نفس المصادر تشير إلى أن الموظفين لا يعتقدون أن الرقابة الممارسة كانت متعمدة، لكنهم أشاروا إلى أن الاعتدال على نطاق واسع متحيز ضد أي مجموعات مهمشة.
و بحسب موقع The Verge فإن إنستغرام عادة ما يظهر المحتوى الأصلي في قصصه قبل إعادة نشر المحتوى ، لكنه سيبدأ الآن في إعطاء وزن متساوٍ لكليهما، حيث قال متحدث باسم فيسبوك للموقع بأن فيسبوك قامت بتعديل خوارزميتها بعد ارتفاع الأصوات المنددة بالتحيز، و قال :"إن التغيير ليس فقط استجابة للمخاوف بشأن المحتوى المؤيد للفلسطينيين ، ولكن الشركة أدركت أن الطريقة التي يعمل بها التطبيق - وهي تنشر المنشورات التي تعتقد أن مستخدميها يهتمون بها كثيرًا - يقود الأشخاص للاعتقاد بأن انستغرام يقمع وجهات نظر أو مواضيع معينة. نريد أن نكون واضحين حقًا - هذا ليس هو الحال". ينطبق هذا على أي مشاركة تتم إعادة مشاركتها في القصص ، بغض النظر عن موضوعها."
و ليست إنستغرام الوحيدة التي اتهمت بالتحيز ضد الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة و المسجد الأقصى، و لكن وجهت اتهامات لمواقع تواصل اجتماعي أخرى كفيسبوك و تويتر، و تتركز الاتهامات حول إخفاء المحتوى الفلسطيني و حذفه و حظر المستخدمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق