في تاريخ 9 مايو، قام أحد مستخدمي منصة Reddit بنشر رسالة منبثقة ظهرت له أثناء مشاهدته للفيديوهات على Youtube، وأفادت الرسالة بأنه لا يجوز استخدام أدوات حجب الإعلانات على Youtube. كما قدمت الرسالة زرًا للسماح بعرض الإعلانات على Youtube في أداة حجب الإعلانات على جهاز المستخدم، وأوضحت أن الإعلانات تجعل الخدمة مجانية لمليارات المستخدمين، وأنه يمكن الاستمتاع بمشاهدة الفيديوهات على Youtube بدون إعلانات عبر الاشتراك في Youtube Premium، وهو اشتراك مدفوع يوفر ميزات حصرية.
بعد الجدل الذي أثاره المنشور الأصلي، أكدت Youtube أنها تقوم حالياً بإجراء عدة اختبارات، وأن الرسالة المنبثقة التي تظهر هي جزء من تجربة يجريها الموقع حالياً. وعلى الرغم من أن حالات ظهور هذه الرسالة تبدو قليلة جداً في الوقت الحالي، إلا أنه من الممكن أن يشير ما حدث الآن إلى سلوك الشركة المستقبلي تجاه برامج حجب الإعلانات.
قد يكون هذا النص مألوفًا للبعض، إذ إن العديد من المواقع تطلب اليوم من المستخدمين إيقاف برامج حجب الإعلانات لتتمكن من عرض محتواها، إذ تعتمد هذه المواقع على الإعلانات كمصدر للدخل. وعلى الرغم من عدم منع جوجل للمستخدمين من حجب الإعلانات على منصاتها حتى الآن، فإنها حظرت التطبيقات التي تم تصميمها خصيصًا لحجب الإعلانات من متجر تطبيقات Google Play منذ عام 2016. وتعمل Google أيضًا على تطبيق تغييرات على متصفحها الخاص Google Chrome، والتي قد تؤدي في المستقبل القريب إلى حذف إضافات حجب الإعلانات على المتصفح.
يختلف الأمر إلى حدٍ ما على Youtube، فمعظم أدوات حجب الإعلانات لم تكن ناجحة في حجب الإعلانات المضمنة في فيديوهات Youtube، وهذه الإعلانات لا تولد أي دخل مالي لشركة Google. وقد أغلقت Google تطبيق Youtube Vanced الذي كان يتيح حجب الإعلانات المضمنة العام الماضي.
يبدو أن شركة Google متمسكة بنسخة Youtube المجانية التي تعرض الإعلانات، وهذا يعني أنه حتى إذا لم تشهد هذه التجربة على نطاق أوسع، فإن الشركة ترغب في ضمان أن الطريقة الوحيدة لتجنب الإعلانات على Youtube هي الاشتراك في الخدمة المدفوعة ودفع المال.
وصل عدد مشتركي نسخة يوتيوب المدفوعة "يوتيوب بريميوم" حول العالم إلى 80 مليون مستخدم في العام الماضي 2022. يتمتع المشتركون الذين يدفعون المال بخيارات إضافية، مثل تشغيل الفيديو في الخلفية وتحميل الفيديوهات للمشاهدة دون اتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى عروض حصرية وخدمة بث الموسيقى "Youtube Music".
ليست هناك تعليقات