حشود من الجزائريين المعارضون اليوم الجمعة في مليونية من جميع المدن والولايات الجزائرية في تظاهرات سلمية حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في السلطة منذ 20 عام ،بوتفليقة يتطلع لترشيح نفسه لفترة ولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 إبريل ،وسط جدال حاد في الجزائر حول صحته ومدى قدرته على القيام بمهامه كرئيس دولة،تمت الدعوة لمليونية عبر نشطاء من شباب جزائريين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،وذلك قبل يومين من انتهاء عملية سحب استمارات الراغبين في الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية الجزائرية في أبريل 2019.
وقد تمركزت قوات الأمن ومكافحة الشغب اليوم في ساحة أول مايو بقلب العاصمة الجزائرية،و ساحة البريد المركزي (على مسافة ثلاثة كيلومترات من ساحة أول مايو)،و كذلك عند قصر الحكومة ،و قصر الرئاسة ،وقصر المرادية ،وجدير بالذكر أنه منذ أسبوع انطلقت مسيرات معارضة لمسافة تزيد عن سبعة كيلومترات لكنها تحلت بالسلمية ولم تحدث أي أعمال شغب أو تخريب .
صرح أمس الخميس رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى محذرا خلال كلمة له في البرلمان الجزائري ، من تكرار “سيناريو سورية” في بلاده الجزائر من جراء التظاهرات التي ترفض تمديد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة ,كما أضاف “نقول للجزائريين من حقكم الاختلاف مع النظام لكن لا نريد الاختلاف مع الوطن، الجزائر عانت كثيرا وبكت كثيرا، لا نريد عودة الخراب”،بينما دعت منظمة العفو الدولية، قوات الأمن الجزائرية “ضبط النفس” في التعامل مع المتظاهرين اليوم وحذرت الشرطة الجزائرية من أن تلجأ إلى استخدام القوة إلا “عند الضرورة القصوى”.
ليست هناك تعليقات